يقول القردعي وقتي الحاضر قد أعياني

يقول القردعي وقتي الحاضر قد أعياني

رساله شعريه بين ابياتها نداء استغاثه

وفيما هو في السجن تذكر القردعي صديقه (القِبلي نمران)  وكان شيخاً من مشائخ مراد، ومن المقربين نوعاً ما إلى الإمام يحيى فكتب إليه قصيدة يستنكفه من ناحية، ومن ناحية أخرى يصف الوضع ومايعانيه الشعب اليمني من جهل وأمراض وغلاء وجفاف... الخ.. وتعد تلك القصيدة، - بالإضافة إلى أنها سياسية استنكافية تحريضية - قصيدة اجتماعية تصف الوضع آنذاك ففيها يصف مثلاً: «السيس والساني» أي الجبال وأن الآبار التي ستخرجون منها المياه قد جفت، ويتكلم عن الشعب اليمني بأسره، وما آل اليه.. حيث يقول في تلك القصدة والتي أرسلها لابن نمران:

يقول القردعي وقتي الحاضر قد أعياني

وأعيا أهل الأفكار ذي تمحن وممحونة

واتباعد البون والذيب الحمس حاني

لاحد رثى له ولتضجر يجرونه

وأنا أحمدك عد ماهنطش بـ «لمزاني»

وارخت سحوبه على دويان مهنونة

سار المسقّى وسار السيس والساني

والزرع ظامي وبير النقع مدفونه

والسعر في السوق يسقم كل الأبدان

والزاد يحرم على ربعين يذوقونة

هالساع نا بارسالك ياذيب سرحان

ياذي على البعد شل أقوال موزونة

ممساك في الحصن ذي قد سوس الباني

عند ابن نمران راكب كل مرسونة

قل قال لي صاحبك: حبل الصحب لانِ

ياذي قريتوا المترجم ويش راطونه

باهتف بكم ياهل ضبيا وانتم اخواني

لاتبصر الشور فانتم ذي تلمونه

ياعيل عيلوة تم العيل مجراني

ياصفوة الود ذي بالحد تحمونه

كلن يبا يجزع العوجا على الثاني

وانتم سوى تحت هج أعوج تجرونه.

والمحجر ابتاع للمعزي وللضاني

والسوق سارت بمجابية وقانونه


إغلاق التعليقات