ظعن الذي فراقهم اتوقع

ظعن الذي فراقهم اتوقع

ان تأتي المنّيه

العصر الجاهلي..  البحر: الكامل..  حرف العين..


لما أغارت طيىء على بني عبس، والناس خلوف، وعنترة في ناحية من
إبله على فرس له، فأ خبر، فكر وحده واستنقذ الغنيمه من أيديهم و
أصاب رهطاً، ثلاثه او اربعه. وكان عنترة في بني عامر حينئذ، 
فجلس يوماً مع شاب منهم فأسمعوه شيئاً كرهه. وكان في قبيله من
 بني الجريش يقال لهم بنو شكل،
فقال في ذلك:


ظعن الذي فراقهم اتوقع


ظَعَنَ الَّذينَ فَراقَهُم أَتَوَقَّعُ
وَجَرى بِبَينِهِمُ الغُرابُ الأَبقَعُ

حَرِقُ الجَناحِ كَأَنَّ لِحيَي رَأسِهِ
جَلَمانِ بِالأَخبارِ هَشَّ مولَعُ

فَزَجَرتُهُ أَلّا يُفَرِّخَ عُشُّهُ
أَبَداً وَيُصبِحَ واحِداً يَتَفَجَّعُ

إِنَّ الَّذينَ نَعَيتَ لي بِفِراقِهِم
هُم أَسهَروا لَيلي التَمامَ فَأَوجَعوا

وَمُغيرَةٍ شَعواءَ ذاتِ أَشِلَّةٍ
فيها الفَوارِسُ حاسِرٌ وَمُقَنَّعُ

فَزَجَرتُها عَن نِسوَةٍ مِن عامِرٍ
أَفخاذُهُنَّ كَأَنَّهُنَّ الخَروَعُ

وَعَرَفتُ أَنَّ مَنِيَّتي إِن تَأتِني
لا يُنجِني مِنها الفِرارُ الأَسرَعُ

فَصَبَرتُ عارِفَةً لِذَلِكَ حُرَّةً
تَرسو إِذا نَفسُ الجَبانِ تَطَلَّعُ


إغلاق التعليقات