أحَولي تَنفُضُ اِستُكَ مِذرَوَيه

أحَولي تَنفُضُ اِستُكَ مِذرَوَيه

 ها انا ذا 

العصر: جاهلي..  البحر:الوافر..  حرف الراء..   


كان عمارة بن زياد العبسي يحسد عنترة ويقول لقومه: إنكم اكثرتم ذكره
والله لوددت أن لقيته خاليا حتى أعلمكم أنه عبد. وكان عمارة جواداً كثير الإبل
منيعاً لماله مع جوده. وكان عنتره لا يكاد يمسك إبلا، يعطيها إخوته ويقسمها.
فبلغه قول عمارة، فقال في ذالك يهجوه:

أحَولي تَنفُضُ اِستُكَ مِذرَوَيه

أحَولي تَنفُضُ اِستُكَ مِذرَوَيه

لِتَقتُلَني فَها أَنا ذا عُمارا

مَتى ما تَلقَني فَردَينِ تَرجُف
رَوانِفُ أَليَتَيكَ وَتُستَطاراُ

وَسَيفي صارِمٌ قَبَضَت عَلَيهِ
أَشاجِعُ لا تَرى فيها اِنتِشارا

وَسَيفي كَالعَقيقَةِ وَهوَ كِمعي
سِلاحي لا أَفَلَّ وَلا فُطارا

وَكَالوَرَقِ الخِفافِ وَذاتُ غَربٍ
تَرى فيها عَنِ الشِرَعِ اِزوِرارا

وَمُطَّرِدُ الكُعوبِ أَحَصُّ صَدقٌ
تَخالُ سِنانَهُ بِاللَيلِ نارا

سَتَعلَمُ أَيِّنا لِلمَوتِ أَدنى
إِذا دانَيتَ لي الأَسَلَ الحِرارا

وَلِلرُعيانِ في لُقُحٍ ثَمانٍ
تُحادِثُهُنَّ صَرّاً أَو غِرارا

أَقامَ عَلى حَسيسَتِهِنَّ حَتّى
لَقِحنَ وَنَتَّجَ الأُخَرَ العِشارا

وَقِظنَ عَلى لَصافِ وَهُنَّ غُلبٌ
تَرِنُّ مُتونُها لَيلاً ظُؤارا

وَمَنجوبٌ لَهُ مِنهُنَّ صَرعٌ
يَميلُ إِذا عَدَلتَ بِهِ الشَوارا
أَ

قَلُّ عَلَيكَ ضَرّاً مِن قَريحٍ
إِذا أَصحابُهُ ذَمَروهُ سارا

وَخَيلٍ قَد دَلَفتُ لَها بِخَيلٍ
عَلَيها الأُسدُ تَهتَصِرُ اِهتِصارا

إغلاق التعليقات